كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال أبو حفص بن شاهين: أراد الوزير؛ علي بن عيسى أن يصلح بين ابن أبي داود وابن صاعد فجمعهما وحضر أبو عمر القاضي فقال الوزير: يا أبا بكر! أبو محمد أكبر منك فلو قمت إليه فقال: لا أفعل.
فقال الوزير: أنت شيخ زيف.
فقال: الشيخ الزيف: الكذاب على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
فقال الوزير: من الكذاب؟
قال: هذا.
ثم قام وقال: تتوهم أني أذل لك لأجل رزقي وأنه يصل إلي على يدك؟! والله لا آخذ (1) من يدك شيئا.
قال: فكان الخليفة المقتدر يزن رزقه بيده ويبعث به في طبق على يد الخادم (2) .
قال أبو أحمد الحاكم: سمعت أبا بكر يقول:
قلت لأبي زرعة الرازي: ألق علي حديثا غريبا من حديث مالك.
فألقى علي حديث وهب بن كيسان عن أسماء حديث: (لا تحصي فيحصى عليك (3)).
رواه عن عبد الرحمن بن شيبة وهو ضعيف.
فقلت له: يجب أن تكتبه عني عن أحمد بن صالح عن عبد الله بن نافع عن مالك.
فغضب أبو زرعة وشكاني إلى أبي وقال: انظر ما يقول لي أبو بكر (4) .
ويروى بإسناد منقطع: أن أحمد بن صالح كان يمنع المرد من حضور مجلسه فأحب أبو داود أن يسمع ابنه منه فشد على وجهه لحية وحضر فعرف الشيخ فقال: أمثلي يعمل معه هذا؟!
فقال أبو داود: لا
__________
(1) في " التذكرة " و" الميزان ": " لا أخذت ".
(2) تذكرة الحفاظ: 2 / 770. ميزان الاعتدال: 2 / 434.
(3) الحديث صحيح من طريق هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر. أخرجه البخاري: 3 / 238 في الزكاة: باب التحريض على الصدقة ومسلم: (1029) في الزكاة أيضا: باب الحث في الانقاق وكراهية الاحصاء.
(4) تذكرة الحفاظ: 2 / 770.